تُعد فطريات الجلد من أكثر المشكلات الجلدية شيوعاً والتي قد تصيب مختلف الأعمار، حيث تظهر في صور متعددة مثل البقع الحمراء، القشور، أو الحكة المستمرة.
وعلى الرغم من أنها ليست دائماً خطيرة، إلا أن إهمالها قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وانتشار العدوى في مناطق أوسع من الجسم.
إن معرفة أسباب الإصابة بهذه الفطريات وطرق الوقاية منها يساعد على حماية البشرة والحفاظ على صحتها، كما أن التشخيص المبكر والعلاج السليم يساهمان في التخلص منها بفعالية والحد من عودتها مرة أخرى.
ما هي الفطريات الجلدية؟
تُعرف هذه الفطريات بأنها كائنات دقيقة تستوطن عادة المناطق الدافئة والرطبة من الجسم مثل ثنايا الجلد، تحت الثديين، وبين أصابع القدم، هذه الكائنات قد تؤدي إلى التهابات سطحية تُظهر أعراضاً مزعجة مثل الحكة، الاحمرار، أو ظهور بقع ملونة تختلف بين فطريات الجلد الحمراء أو البيضاء أو حتى البنية.
الأشخاص المصابون بالسكري أو من يعانون من السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة نظراً لزيادة رطوبة الطيات الجلدية لديهم، ومن المهم معرفة أن الفطريات في الجسم قد تبدأ في مكان معين ثم تسبب طفحاً أو حكة في مناطق أخرى غير متأثرة مباشرة، مما يجعل التشخيص المبكر واستخدام مضاد فطريات الجلد خطوة أساسية لتفادي المضاعفات والبحث عن أفضل طرق علاج الفطريات الجلدية.
ما هي أنواع فطريات الجلد؟
تُعتبر هذه الفطريات من أكثر الالتهابات شيوعاً بين الناس، فهي قد تصيب مختلف أجزاء الجسم مسببة الحكة والاحمرار وتغير لون البشرة.
وتتنوع أسباب فطريات الجلد حسب نوع الفطر المسبب، مما يجعل التشخيص الدقيق واختيار طريقة العلاج المناسبة أمراً أساسياً للشفاء السريع، ومن أبرز هذه الأنواع:
سعفة الفخذ
تصيب هذه العدوى منطقة الفخذ والأرداف وتُعرف باسم Jock Itch، وتظهر على شكل طفح جلدي أحمر يسبب الحكة والتقشر، وغالباً ما تزداد الأعراض في الأجواء الحارة والرطبة.
يعتمد العلاج على المراهم الموضعية المضادة للفطريات، مع ضرورة الحفاظ على نظافة المنطقة وجفافها لتسريع الشفاء.
داء المبيضات
يُعتبر داء المبيضات من الأمراض الناتجة عن فطر Candida، ويمكن أن يظهر على الجلد أو داخل الفم، وتتمثل أعراضه في طفح جلدي أحمر مصحوب بحكة شديدة، أو ظهور بقع بيضاء داخل الفم عند بعض الحالات.
يحتاج العلاج إلى كريمات موضعية مضادة للفطريات، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى أدوية الجلد الفموية التي تندرج ضمن بروتوكولات علاج الفطريات والحكه.
سعفة الأظافر
من الصور الشائعة التي تؤثر على الأظافر وتُصنف ضمن الفطريات التي تصيب الجلد، وتظهر عادة بتغير في لون الظفر إلى الأصفر أو البني، مع زيادة واضحة في سماكته وتكسره بسهولة.
علاج هذه الحالة يحتاج غالباً إلى استخدام طلاء أظافر خاص يحتوي على مضادات للفطريات، وقد يصف الأطباء علاجاً فموياً طويل الأمد للوصول إلى الحل النهائي للفطريات الجلدية في هذه المنطقة.
القدم الرياضي
يُعد قدم الرياضي من أبرز صور الفطريات الجلدية، ويُعرف طبياً باسم Tinea Pedis، تظهر هذه العدوى عادة بين أصابع القدم، حيث يشعر المصاب بحكة مزعجة مع تشققات قد تكون مؤلمة أحيانا، وقد يصاحبها بثور صغيرة.
وتحدث الإصابة غالباً نتيجة التعرق الزائد أو ارتداء أحذية ضيقة أو المشي حافي القدمين في الأماكن العامة، ويُعالج باستخدام كريمات أو بخاخات مضادة للفطريات، وفي الحالات المتقدمة قد يصف الطبيب أقراصاً فموية كخيار من خيارات علاج فطريات الجلد.
داء الشعريات المبوغة
يُعتبر هذا النوع من العدوى الفطرية نادر الحدوث، حيث ينتقل عادة من خلال التربة أو النباتات، وتظهر أعراضه على شكل عقيدات تحت الجلد تتحول مع الوقت إلى تقرحات مزمنة.
ويحتاج علاج الفطريات في هذه الحالة إلى أقوى مضاد للفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم لفترة طويلة حتى يتم التخلص من العدوى.
سعفة الجسد
سعفة الجسد أو ما يُعرف بالقوباء الحلقية فهي واحدة من صور فطريات بالجسم التي يمكن أن تصيب الجلد في مناطق مختلفة، مثل فطريات اليد أو حتى فطريات الوجه، وتظهر على هيئة بقع دائرية بلون أحمر أو بني، وغالباً ما تُصاحبها حكة ملحوظة.
يُعزى سبب ظهور الفطريات في الجسم إلى العدوى الناتجة عن ملامسة الجلد المصاب أو مشاركة الأدوات الشخصية، ويعتمد العلاج على كريمات مضادة للفطريات، مع إمكانية تطبيق علاج فطريات الجلد في المنزل من خلال الاهتمام بنظافة الجلد والحفاظ على جفاف المنطقة المصابة لتقليل الانتشار.
فطار النخالية
يُعرف هذا المرض بتأثيره المباشر على لون الجلد، حيث يسبب بقعاً فاتحة أو داكنة قد تُعرف أحياناً باسم فطريات الجلد البيضاء أو البنية.
وغالباً ما تظهر هذه البقع على الصدر أو الرقبة مما يسبب إزعاجاً للمصاب من الناحية الجمالية، ويُعالج باستخدام شامبوهات طبية وكريمات خاصة تُعد من أهم وسائل علاج فطريات الجلد.
سعفة فروة الرأس
تُعد سعفة فروة الرأس من أكثر صور فطريات الجلد للاطفال شيوعاً، حيث تُؤدي إلى تساقط الشعر في أماكن متفرقة من فروة الرأس، لتظهر بقع دائرية خالية من الشعر، ويرتبط انتشارها بضعف المناعة أو العدوى المباشرة بين الأطفال في المدارس.
وعلى الرغم من أن شكل فطريات الجلد يبدو مقلقاً، فإن الشعر يعاود النمو بعد البدء في العلاج الدوائي، سواء عبر الأدوية الموضعية أو عن طريق علاج فطريات الجسم باستخدام مضادات الفطريات الفموية.
بشكل عام، إن معرفة أعراض وأشكال هذه الفطريات خطوة مهمة تساعد على التشخيص المبكر ومنع تطور الحالة، وبفضل تنوع طرق العلاج ما بين الأدوية الموضعية أو الفموية.
نرشح لكم قراءة: الفرق بين كريم اليكا واليكا ام بالتفصيل
ما هي أعراض فطريات الجلد؟
تُظهر العدوى الفطرية على الجلد علامات مميزة تساعد في التشخيص المبكر، وتتنوع هذه الأعراض تبعاً لنوع الفطر ومكان الإصابة في الجسم، مما يجعل الانتباه لها أمراً مهماً للوقاية والعلاج، ومن أبرز هذه الأعراض:
- ظهور بقع ملونة على الجلد قد تكون حمراء أو داكنة مثل فطريات الجلد البنية أو بيضاء تختلف باختلاف نوع العدوى.
- الشعور بحكة مزمنة، وفي بعض الحالات قد تظهر فطريات الجلد الحمراء مع حكة تسبب تهيجاً شديداً للمصاب.
- ملاحظة آلام أو حساسية عند الضغط على المناطق المصابة، خاصة مع وجود حبوب فطريات الجلد أو بثور صغيرة.
- انبعاث رائحة غير مستحبة من القدم أو مناطق الثنيات الجلدية التي تتجمع فيها الفطريات، وهو عرض شائع في بعض اشكال الفطريات.
لذلك، فإن الانتباه إلى اسباب فطريات الجلد وأعراضها يساعد في سرعة التشخيص والبدء بالعلاج المناسب، سواء باستخدام الكريمات الموضعية أو الأدوية الفموية.
ومع الالتزام بالنظافة واتباع التعليمات الطبية، يمكن السيطرة على هذه الفطريات وعلاجها بفاعلية وتجنب المضاعفات.
ما هي اسباب فطريات الجلد؟
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى ظهور العدوى الفطرية على الجلد، حيث إن فهم هذه الأسباب يساعد على الوقاية وتقليل فرص الإصابة، ومن أبرز المحفزات الطبية التي تزيد من انتشار العدوى ما يلي:
- انتقال العدوى نتيجة التلامس المباشر مع شخص مصاب أو استخدام أدواته، وهو من أهم اسباب الفطريات في الجسم.
- العوامل الوراثية التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لظهور الفطريات.
- التعرق المفرط والسمنة، حيث يهيئان بيئة رطبة مناسبة لانتشار حبوب الفطريات الجلدية أو البقع الفطرية.
- إهمال النظافة الشخصية أو عدم تجفيف الجلد جيداً بعد الاستحمام يزيد من فرص نمو العدوى.
- إصابة مرضى السكري أو الحوامل بعدوى متكررة، وقد يتفاقم الأمر مع الإفراط في المضادات الحيوية.
- ارتداء الملابس الضيقة أو المصنعة من النايلون يساعد على تكاثر الفطريات، وكذلك التعرض المتكرر للمواد الكيميائية التي تهيج البشرة.
في المجمل، إدراك أسباب عدم الشفاء من الفطريات يساعد في التعامل معها بطرق طبية صحيحة والوقاية من تكرارها.
ما هو سبب فطريات الجلد الحمراء؟
تُعد فطريات الجلد الحمراء من أكثر أنواع العدوى الفطرية شيوعاً، وغالباً ما تُعرف باسم القوباء الحلقية أو حكة الرياضي.
تنتشر هذه العدوى في مناطق مختلفة من الجسم، وتظهر عادة على شكل بقع ملتهبة تسبب الحكة وعدم الراحة، ومن أبرز أسبابها:
- التعرض المستمر للرطوبة والحرارة المرتفعة يهيئ بيئة خصبة لنمو الفطريات.
- الاحتكاك الجلدي المتكرر الناتج عن ممارسة الرياضة
- مشاركة الأدوات الشخصية أو الملابس الملوثة مع الآخرين يزيد من فرص انتقال العدوى.
- ضعف المناعة يُعد عاملاً أساسياً في ظهور العدوى خاصة عند فطريات الاطفال أو كبار السن.
لا شك أن معرفة المسببات الشائعة لظهور هذه العدوى يساعد على تجنبها والحد من انتشارها.
مقالة مهمة عن: فوائد كريم فيوسيدين الاحمر للمنطقه الحساسة
كيفية تشخيص الفطريات الجلدية
تشخيص هذه الفطريات بدقة هو الخطوة الأساسية لاختيار العلاج الصحيح ومنع تكرار العدوى، يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوص الطبية التي تساعدهم على تحديد نوع الفطر ومدى انتشاره لضمان أفضل نتائج علاجية، ومن أبرز هذه الطرق:
الفحص السريري
يبدأ التشخيص عادةً بالفحص الإكلينيكي، حيث يسأل الطبيب المريض عن الأعراض التي يعاني منها، مثل الحكة أو الاحمرار أو ظهور بقع متقشرة.
كما يتم التحقق من احتمالية انتقال العدوى عن طريق التلامس أو استخدام أدوات مشتركة، خلال المعاينة المباشرة، يمكن للطبيب ملاحظة العلامات المميزة مثل شكل فطريات الجلد الحلقي الذي يظهر على سطح البشرة.
الفحص المجهري
بعد الفحص الأولي، قد يلجأ الطبيب إلى كشط جزء صغير من الجلد المصاب باستخدام أداة معقمة، ثم فحصه تحت المجهر.
غالباً ما يُضاف محلول هيدروكسيد البوتاسيوم KOH ليُظهر الخلايا الفطرية بشكل أوضح، هذه الطريقة تُعد من أسرع الطرق وأكثرها شيوعاً في عيادات الأمراض الجلدية.
التشخيص بالضوء الفلوري
في بعض الحالات، يتم استخدام مصباح وود أو الأشعة فوق البنفسجية للكشف عن العدوى، بعض أنواع الفطريات تعطي توهجاً مميزاً باللون البرتقالي أو النحاسي، مما يساعد الطبيب على تحديد الإصابة بدقة دون الحاجة إلى إجراءات معقدة.
الزراعة الفطرية
عندما يحتاج الطبيب لتحديد نوع الفطر بشكل مؤكد، يتم أخذ عينة وزراعتها في وسط غذائي مخصص داخل المختبر.
هذه الطريقة قد تستغرق عدة أيام لكنها تُعطي نتيجة دقيقة، مما يتيح وصف علاج فعال مثل مرهم مضاد حيوي للفطريات يتناسب مع نوع العدوى بالتحديد.
الفحص النسيجي
في الحالات المزمنة أو غير الواضحة، قد يوصي الطبيب بخزعة جلدية، يتم خلالها أخذ عينة صغيرة من النسيج وفحصها تحت المجهر للبحث عن وجود الفطر داخل طبقات الجلد.
هذه الخطوة مفيدة خاصةً إذا كان هناك شك بارتباط العدوى بحالات أخرى من الأمراض التي تسببها الفطريات للإنسان.
الفحص باستخدام مصباح وود
يُعد مصباح وود وسيلة دقيقة للكشف عن بعض الأنواع الفطرية، مثل فطريات الجلد البيضاء، حيث يظهر الجلد المصاب بلون برتقالي نحاسي عند تسليط الأشعة فوق البنفسجية عليه، هذا الفحص يُستخدم عادة لتأكيد التشخيص عند وجود التباس في الأعراض.
الخزعة الجلدية
في بعض الحالات التي يصعب فيها تحديد نوع الفطر بالطرق التقليدية، يلجأ الطبيب إلى إجراء خزعة جلدية، يتم ذلك بأخذ جزء بسيط من قشور المنطقة المصابة لفحصها تحت المجهر بدقة.
أما إذا كان المريض طفلًا، فقد تُستخدم وسيلة أسهل عبر وضع شريط لاصق شفاف على موضع الإصابة، ثم نقله مباشرة إلى شريحة زجاجية ليُعاين تحت المجهر، مما يتيح الكشف عن الخلايا الفطرية بوضوح
تشخيص الفطريات التي تصيب الجلد يعتمد على دمج الفحص السريري مع الفحوص المخبرية لضمان الدقة، هذه الإجراءات الطبية هي الأساس لاختيار العلاج المناسب والحد من تكرار العدوى، مما يضمن للمريض استعادة صحة بشرته بسرعة وأمان.
كل ما تحتاج معرفته عن: كريم بيتاديرم للمنطقة الحساسة: الاستخدامات والفوائد
ما هو علاج الفطريات الجلدية؟
تتوقف طريقة العلاج على نوع العدوى ومدى انتشارها، لذلك يختار الطبيب العلاج المناسب بعد التشخيص الدقيق، وتتنوع الوسائل الطبية المستخدمة كالتالي:
- الأدوية الفموية: في الإصابات العميقة أو المنتشرة، قد يصف الطبيب مضادات فطرية تؤخذ عن طريق الفم مثل الفلوكونازول أو الكيتوكونازول، وهي فعالة ضد الحالات الشديدة.
- العلاجات الموضعية: الكريمات أو المراهم المضادة للفطريات مثل كلوتريمازول وميكونازول تُستخدم مباشرة على الجلد لعلاج الإصابات السطحية، وغالباً ما تعطي نتائج سريعة.
- شامبوهات خاصة: عند إصابة فروة الرأس، تُستخدم أنواع شامبو تحتوي على مواد مضادة للفطريات مثل الكيتوكونازول أو سيلينيوم سلفايد لتقليل العدوى.
- علاجات إضافية: يمكن أن تُوصف أنواع أخرى من الكريمات في بعض الحالات لزيادة فاعلية العلاج.
- العلاج الضوئي: في الحالات المتكررة أو الشديدة، قد يلجأ الأطباء إلى الأشعة فوق البنفسجية لتقليل نشاط الفطر والحد من انتشاره.
- العلاج عن طريق الحقن: في الحالات الفطرية الخطيرة قد يلجأ الأطباء إلى العلاج بالحقن، حيث يُستخدم دواء أمفوتيريسين ب عبر الوريد لعلاج العدوى التي تهدد الحياة، بينما يمكن إعطاء فلوكونازول بالحقن لعلاج الالتهابات الفطرية الشديدة التي تصيب المريء أو الرئتين أو الدم وأعضاء أخرى.
بجانب ذلك قد يلجأ البعض إلى حلول طبيعية مثل العشبة التي تقضي على الفطريات لدعم العلاج الطبي وتحقيق نتائج أفضل.
ما هو علاج فطريات الجلد منزلياً؟
إلى جانب الأدوية الموصوفة طبياً، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى وسائل طبيعية يمكن أن تساعد في تهدئة أعراض العدوى الفطرية وتقليل تكرارها.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الوصفات المنزلية التي قد توفر دعماً فعالاً إلى جانب العلاج الطبي وهي:
خل التفاح
يُعرف خل التفاح بخصائصه القوية المضادة للفطريات، حيث يخفف من الحكة والجفاف المرتبطين بالعدوى، يمكن استخدامه عبر غمس قطعة قطنية في الخل وتطبيقها على الجلد المصاب عدة مرات يومياً للحصول على أفضل نتيجة.
اللبن
يحتوي اللبن على بكتيريا نافعة تفرز مواد طبيعية مثل بيروكسيد الهيدروجين، مما يحد من نمو الفطريات ويقلل من فرص انتشارها في الجسم.
إدخاله ضمن النظام الغذائي أو استخدامه موضعياً يساعد في تعزيز توازن البكتيريا المفيدة على البشرة.
زيت شجرة الشاي
يعتبر زيت شجرة الشاي مطهراً ومضاداً طبيعياً للفطريات، إلا أنه يجب تخفيفه بزيت ناقل مثل جوز الهند قبل وضعه على الجلد لتجنب التهيج، هذه الطريقة تساعد على تقليل الاحمرار والحكة بشكل ملحوظ.
الكركم
يمتاز الكركم بمركب الكركمين الذي يعمل كمضاد طبيعي للفطريات والفيروسات، يمكن تحضيره كعجينة مع قليل من الماء أو زيت جوز الهند وتطبيقه مباشرة على المنطقة المصابة لتهدئة الالتهاب.
الثوم
الثوم من أشهر العلاجات الطبيعية بفضل مكوناته المضادة للفطريات، كما يعزز جهاز المناعة، ومع ذلك يُنصح بعدم وضعه بشكل مباشر على الجلد لأنه قد يسبب تهيجاً قوياً، بل يتم خلطه مع زيت الزيتون أو أي زيت ناقل آخر قبل الاستعمال.
رغم أن الطرق المنزلية قد تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين مظهر الجلد، إلا أنها لا تغني عن الاستشارة الطبية في حالات العدوى المتكررة أو الشديدة.
متى تزور الطبيب؟
رغم أن بعض حالات فطريات الجلد قد تستجيب للعلاجات المنزلية أو الأدوية البسيطة، إلا أن هناك مؤشرات تستدعي مراجعة الطبيب بشكل عاجل لتجنب المضاعفات الصحية وهي:
- عدم تحسن الحالة على الرغم من إستخدام الأدوية واتباع الوصفات المنزلية.
- ظهور حكة مصحوبة بتقشر واضح في الجلد.
- ملاحظة تساقط الشعر المرتبط بعدوى السعفة في فروة الرأس.
- وجود ضعف في جهاز المناعة، مما يزيد من خطر انتشار العدوى.
- الإصابة بمرض السكري، حيث قد تؤدي العدوى الفطرية إلى تفاقم الحالة.
زيارة الطبيب في الوقت المناسب تساعد على التشخيص المبكر والسيطرة على العدوى قبل تطورها، خاصة إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة مثل مرضى السكري أو أصحاب المناعة الضعيفة.
كيفية الوقاية من فطريات الجلد؟
الوقاية هي خط الدفاع الأول ضد العدوى الفطرية التي قد تسبب الحكة والتهيج وتؤثر على صحة البشرة، اتباع بعض العادات اليومية البسيطة يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة، فيما يلي أهم الإرشادات الطبية الفعالة للوقاية:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام المنتظم باستخدام منظفات مناسبة للبشرة.
- التأكد من تجفيف الجلد جيدًا بعد الغسل، خاصة في ثنيات الجسم التي تتجمع فيها الرطوبة.
- اختيار ملابس فضفاضة تسمح بمرور الهواء وتقلل من العرق المحتبس.
- ارتداء الأقمشة القطنية التي تمتص العرق وتحافظ على جفاف الجلد.
- تنظيف القدمين يومياً مع تجفيفهما بعناية لتجنب العدوى الفطرية.
- الاستعانة بالبودرة الطبية في المناطق المعرضة للتعرق للحفاظ على جفافها.
- تغيير الجوارب باستمرار واختيار أحذية مريحة تسمح بالتهوية الجيدة.
- تجنب مشاركة المناشف أو الأدوات الشخصية مع أشخاص مصابين.
- عدم المشي حافياً في الأماكن العامة مثل المسابح أو غرف تبديل الملابس.
- مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية على الجلد لتلقي العلاج المناسب.
الالتزام بهذه الإرشادات يساعدك على تقليل خطر الإصابة بفطريات الجلد ويمنح بشرتك بيئة صحية خالية من العدوى، الوقاية البسيطة اليوم قد تجنبك علاجاً طويلًا في المستقبل.
تصفح هذا المقال عن: كريم لتسلخات الحفاظ: أهم أسباب التسلخات وطرق العلاج
ما هو شكل الفطريات عند الانسان؟
تختلف العلامات الجلدية للفطريات بحسب نوع السلالة المسببة ومكان الإصابة، وغالباً ما يمكن التعرف عليها من خلال بعض الأعراض المميزة التي تؤثر على المظهر الخارجي للجلد، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
- بقع ملتهبة وجافة: غالباً ما تظهر في مناطق الفخذين أو الثنيات الجلدية، وتكون محاطة بحواف واضحة وقد يرافقها تقشر.
- حكة متكررة مع تهيج: تظهر بوضوح في المناطق كثيرة التعرق مثل تحت الإبط أو أسفل الثديين أو بين أصابع اليدين والقدمين.
- تورم مع تشقق الجلد: يشيع بشكل خاص في القدمين، حيث قد يؤدي لحدوث شروخ صغيرة مؤلمة بين الأصابع.
- بقع داكنة أو متغيرة اللون: في بعض الحالات قد يتحول الجلد إلى لون أغمق أو مائل للاحمرار، وغالباً يرافقه شعور بالحكة.
- تشقق القدمين: تعد من العلامات الواضحة للإصابة بفطريات القدم، خصوصاً في باطن القدم أو بين الأصابع.
تتنوع أشكال هذه الفطريات بين بقع حمراء، داكنة، أو متقشرة، وقد يصاحبها حكة أو تشققات مزعجة، معرفة هذه العلامات تساعد على التشخيص المبكر وبدء العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.
الأسئلة الشائعة
هل زيت الزيتون يعالج فطريات الجلد؟
نعم، قد يساعد زيت الزيتون في تهدئة حكة الجسم بفضل خواصه الطبيعية المرطبة والمغذية للبشرة، حيث يعمل على ترطيب الجلد بعمق وحمايته من الجفاف، مما يقلل من الشعور بالتهيج والحكة عند استخدامه موضعيًا بانتظام.
هل الفطريات تترك آثار على الجلد؟
نعم في بعض الحالات، الفطريات قد تترك آثاراً على الجلد حتى بعد الشفاء، غالباً تكون هذه الآثار عبارة عن تغير في لون البشرة (تصبغ بعد الالتهاب) أو ندوب سطحية إذا كانت العدوى عميقة أو صاحبتها خدوش كثيرة.
هل الفطريات تذهب لوحدها؟
لا، حيث في الأغلب لا تختفي معظم العدوى الفطرية تماماً من تلقاء نفسها، خاصة إذا كانت الحالة شديدة أو الجلد رطباً وغير معافى.
هل جميع الفطريات ضارة؟
لا، ليس كل الفطريات ضارة، هناك بعض الأنواع تعيش طبيعياً على الجسم دون إحداث ضرر، وتعمل حتى على حماية الجلد من كائنات ضارة أخرى، لكن طالما زاد عددها أو اختلت توازنها، خاصة عند ضعف المناعة أو الرطوبة العالية، تتحول إلى مصدر للعدوى والمشاكل الجلدية.
وختاماً، تُعد فطريات الجلد من المشاكل الشائعة التي يمكن السيطرة عليها بسهولة عند التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج المناسب، الاهتمام بالنظافة والوقاية يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة أو تكرار العدوى.
