يعد اختبار الحمل المنزلي من أبرز الطرق التي تساعد المرأة في الكشف عما إذا كانت حاملاً بطفلها من عدمه، وتتوافر اختبارات الحمل المنزلي في جميع الصيدليات بأسعار مناسبة للغاية، كما توجد العديد من الطرق لاختبار الحمل لعل أبرزها تحليل الدم في المختبر الطبي، ويتم استخدام اختبارات الحمل المنزلي عقب انقطاع نزول الدورة الشهرية أو تأخر موعد نزولها، وذلك للتأكد ما إن كانت المرأة حامل.
وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية عمل اختبارات الحمل المنزلي وآليتها، وطريقة إجراء واستخدام اختبار الحمل المنزلي، وغيرها من المعلومات الهامة التي تهم المرأة.
ما هو اختبار الحمل المنزلي؟
وفرت صيدلية المتحدة العديد من اختبارات الحمل المنزلي وهو عبارة عن فحص يساعد المرأة في التعرف على ما إذا كانت حاملاً أم لا، وذلك باستخدام جهاز بيبي تشيك مثل جهاز كلير بلو الذي يستخدم في الكشف الحمل، كما توجد طرق أخرى مثل تحليل الدم في المختبر الطبي أو لدى عيادة طبيب النساء والتوليد.
ويتم اللجوء إلى جهاز اختبار الحمل عقب غياب الدورة الشهرية أو تأخر موعد نزولها، حينها يتم استخدام جهاز اختبار الحمل للتأكد من ذلك، عند إيجابية الاختبار يتم التوجه فوراً إلى الطبيب الخاص بك لمراقبة ومتابعة صحة المرأة والجنين، مصحوباً بتغيير نمط الحياة والالتزام بممارسة صحية للحفاظ على صحة الجنين طوال فترة الحمل.
ما هي آلية عمل اختبار الحمل المنزلي؟
يعمل اختبار الحمل المنزلي على قياس مستوى هرمون الحمل أو ما يعرف باسم هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية لدى المرأة، الذي تفرزه الخلايا التي تشكل المشيمة وذلك عند التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، حيث يبدأ مستوى هذا الهرمون بالارتفاع في مجرى الدم بعد أسبوع من عملية الإخصاب أو في البول بعد فترة تتراوح ما بين 10 إلى 14 يوم، ثم تتضاعف مستويات هذا الهرمون في الدم أو البول في فترة تتراوح ما بين يومين إلى ثلاثة أيام.
ما هي أنواع اختبار الحمل المنزلي المتوفر في صيدليات المتحدة؟
أجهزة اختبار الحمل بالمنزل مخصصة للاستعمال المنزلي، حيث تستعمل مرة واحدة فقط، وتساهم في إعطاء نتائج دقيقة قبل موعد نزول الدورة الشهرية، ويمتاز هذا الجهاز بسهولة الاستخدام، ويستخدم بفتح الغطاء الموجود في طرف الجهاز ووضعه في البول لثواني قليلة ثم رفع الجهاز مع الانتظار لظهور نتيجة الاختبار، عند ظهور خط واحد يعني أن النتيجة سلبية وعند ظهور خطين يعني أن النتيجة إيجابية، ومن أبرز أجهزة الحمل المنزلي المتوفرة في الصيدليات هي: برسسينس اختبار حمل مبكر وهي من أفضل أنواع اختبار الحمل المنزلي التي تتمتع بدقة عالية، بالإضافة إلى بريسينس إيزي اختبار حمل أو بريسينس فارميا اختبار الحمل المنزلي، كما يتوفر أيضاَ بصيدلية المتحدة فرست ستيب اختبار حمل منزلي.، وكذلك نيو بيبي اختبار الحمل وفرست ستيب اختبار حمل قلم، بالإضافة إلى بريسينس ديجيتال اختبار الحمل الرقمي، عند ظهور علامة (+) تعني إيجابية العينة ووجود حمل، وفي حالة ظهور علامة (-) تعني سلبية العينة.
متى يمكن عمل اختبار الحمل؟
يمكن عمل اختبار الدم عن طريق تحليل الدم أو البول كما أسلفنا، وذلك عند ظهور بعض العلامات التالية لدى المرأة:
غياب أو تأخر نزول الدورة الشهرية:
يعد هذا العامل من أكثر العوامل شيوعاً لإجراء اختبار الحمل، وتوجد العديد من أسباب غياب الدورة الشهرية، لكن له دلالة لدى المرأة النشطة جنسياً، وهو يدل على وجود حمل.
حدوث تغييرات في الثدي:
إن التهاب أو تورم الثدي من الأمور الشائعة للغاية لدى النساء وذلك في الأشهر الأولى للحمل، فضلاً عن أن هذا الأمر يحدث قبل غياب الدورة الشهرية أو تأخرها، ومن الأمور الواجب ملاحظتها في هذا الأمر أن بعض النساء تصبح شكل الحلمات أكبر ولونه أغمق قليلاً في الأشهر الأولى من الحمل.
حدوث نزيف خفيف:
تعاني بعض النساء من نزيف خفيف وذلك عند حدوث انغراس للبويضة في جدار الرحم، ويكون هذا النزيف أخف وأقصر من نزيف الدورة الشهرية.
الشعور بتقلصات في البطن:
تعد تقلصات البطن قبل نزول الدورة الشهرية مباشرة أو في أثنائها، ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض النساء تشعر بتقلصات في البطن عند انغراس البويضة في جدار الرحم أيضاً، وفي حال حدوث تقلصات في البطن حول موعد نزول الدورة الشهرية أو قبل نزولها وذلك دون وجود نزيف الدورة الشهرية، كما يمكن وجود نزيف أخف بكثير من المعتاد عليه، لذلك يُفضل إجراء اختبار الحمل للتأكد من ذلك.
الشعور بالغثيان والرغبة في القيء:
ترتبط أشهر الحمل الأولى لدى النساء بالرغبة في القيء والشعور بالغثيان وذلك في الفترة ما بين الأسبوع الثاني من الحمل حتى الأسبوع الثامن، والجدير بالذكر أن الغثيان لا يحدث في الصباح فقط، فقد تشعر بعض النساء في فترة الحمل بالغثيان طوال اليوم أو في المساء.
الشعور بالتعب والرغبة في الراحة طوال اليوم:
من الأعراض الشائعة لدى النساء الحوامل هي التعب والرغبة في الراحة طوال اليوم، ويحدث ذلك بسبب التغييرات التي طرأت على هرمون البروجسترون الموجود في جسم المرأة، وتزداد طاقة النساء الحوامل في بداية الثلث الثاني من أشهر الحمل.
الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور من بعض أنواع الطعام:
يعد هذا الأمر من الأمور الشائعة لدى النساء الحوامل وخصوصاً في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وفي بعض الأحيان يستمر ذلك خلال فترة الحمل كلها.
حدوث تغييرات في الجهاز الهضمي:
تظهر بعض أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي لدى النساء الحوامل مثل الإمساك أو الإسهال أو الانتفاخ والغازات أو كثرة التبول.
ويمكن عمل اختبارات الحمل عند تغير الشعور لدى المرأة أو إحساسها بأنها حامل، أو عدم استخدام وسائل منع الحمل أو تناول حبوب منع الحمل، أو عقب إقامة العلاقة الجنسية دون استخدام وسائل الوقاية بفترة وجيزة.
اقرأ أيضاً: دوفاستون الدواء الفعال لتنظيم الدورة الشهرية وتثبيت الحمل
نتائج اختبار الحمل المنزلي
يمكن تفصيل نتائج اختبار الحمل سواء كانت سلبية أو إيجابية وذلك على النحو التالي:
- النتيجة الإيجابية لفحص الحمل، حيث يظهر على جهاز اختبار الحمل بالمنزل خط خفيف أو خط باللون الغامق، وعند إعادة اختبار الحمل يجب أن تتم في غضون أسبوع على الأقل، وفي حالات نادرة جداً قد يعطي جهاز اختبار الحمل نتيجة إيجابية خاطئة مثل:
- وجود دم في البول.
- ارتفاع البروتين في البول.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل المهدئات أو مضادات الصرع والأدوية المضادة للأرق، بالإضافة إلى أدوية الخصوبة.
- النتيجة السلبية لفحص الحمل، في حال عدم وجود حمل يعطي جهاز اختبار الحمل قراءة مختلفة عن القراءة الإيجابية، وفي بعض الأحيان يعطي جهاز فحص الحمل نتائج خاطئة في بعض الحالات مثل:
- إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر من عملية الإخصاب.
- انتهاء تاريخ صلاحية اختبار الحمل.
- شرب الماء بكميات كبيرة قرب إجراء اختبار الحمل مما يؤدي إلى انخفاض تركيز المواد الموجودة في البول.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل أدوية التي تدر البول أو تناول أدوية الحساسية المضادة لمادة الهيستامين.
كيفية استخدام اختبار الحمل؟
يتم استخدام اختبار الحمل وذلك على النحو التالي:
اختبار الحمل عن طريق تحليل الدم:
يساهم تحليل الدم في الكشف عن الحمل لدى المرأة عقب فترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أيام من عملية الإخصاب، وينقسم تحليل الدم لاختبار الحمل إلى قسمين، وهما على النحو التالي:
- اختبار الحمل النوعي: يقوم هذا الاختبار على أساس إعطاء نتيجة الحمل إن كانت إيجابية أو سلبية، حيث يلجأ الأطباء إلى هذا الاختبار للتأكد من وجود حمل مبكر.
- اختبار الحمل الرقمي: وهو أكثر دقة من حيث النتائج من اختبار الحمل النوعي، حيث يساهم هذا الاختبار بقياس مستوى هرمون الحمل الموجود في الدم، وكذلك يساعد على متابعة الحمل بشكل أفضل، بالإضافة إلى تتبع المشاكل التي تحدث أثناء الحمل، مثل حدوث إجهاض أو حدوث الحمل من خارج الرحم، واللذان قد يتسببا في انخفاض هرمون الحمل بشكل سريع ومفاجئ.
- اختبار الحمل في البول: يمكن إجراء هذا النوع من اختبار الحمل داخل المنزل وذلك باستخدام جهاز اختبار الحمل المنزلي بيبي تشيك مثل كلير بلو، والجدير بالذكر أن هذا النوع من الاختبار سريع وسهل الاستخدام، فضلاً عن أن نتائجه دقيقة للغاية وذلك عند استخدامه بطريقة صحيحة.
اقرأ أيضاً: أفضل فيتامينات لتنظيم الدورة الشهرية والتخلص من آلامها
اختبار الحمل المنزلي قبل موعد الدورة
يمكن إجراء اختبار الحمل قبل موعد الدورة في فترة تتراوح ما بين يومين إلى 4 أيام فقط وذلك في حال انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم مع إنتاج كميات كافية من هرمون الحمل في كلاً من الدم والبول.
اختبار الحمل المنزلي خط خفيف
عند ظهور الخط الخفيف في جهاز اختبار الحمل، فذلك يعني أن فحص الحمل إيجابي، كما أن تأخر نزول الدورة الشهرية يعني أحد علامات الحمل المبكرة.
اختبار الحمل المنزلي بالملح
يمكن إجراء اختبار الحمل بواسطة الملح قبل ميعاد نزول الدورة الشهرية، ويتم ذلك عن طريق الآتي:
- وضع ملعقة أو اثنين من الملح داخل وعاء شفاف اللون نظيف.
- يتم تجميع عينة من البول بمجرد الاستيقاظ من النوم صباحاً.
- يجب الانتظار بضع دقائق بعد الحصول على عينة البول المراد اختبارها.
- في حال وجود حمل فإن الملح يتفاعل مع البول ويتغير قوام عينة البول ويتحول إلى قوام حليبي أو ما يشبه الجبن وذلك لقدرة الملح على التخثر مع البول الذي يحتوي على هرمون الحمل.
اختبار الحمل المنزلي بالخل
كذلك يمكن إجراء اختبار الحمل بالخل؛ وذلك عن طريق إضافة الخل إلى عينة البول، وفي حال إيجابية التحليل يتغير لون البول مع ظهور فقاعات، وفي هذا الصدد يفضل الأطباء إجراء اختبارات الحمل في المختبرات والمعامل الطبية بالطرق الحديثة للحصول على نتائج أكثر دقة.
اختبار الحمل المنزلي للمرضع
تتفاجأ بعض النساء بنزول الدورة الشهرية بعد إيجابية اختبار الحمل في أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث تبدأ بعض علامات الحمل لدى النساء المرضعات بالظهور، وهي على النحو التالي:
- ظهور بعض العلامات على الثديين مع تصلب الثديين وظهور كتل.
- تغير في الحليب مع قلة إنتاجه؛ حيث يصبح الحليب أكثر حموضة وملوحة ويصبح أيضاً كالماء ولونه فاتح.
- القيء والغثيان للمرأة الحامل.
- نزول بقع من الدم نتيجة زراعة الجنين في الرحم.
- كثرة التبول والشعور بالتعب.
- نمو الرحم.
عند وجود هذه العلامات أو الأعراض لابد من استشارة الطبيب الخاص بكِ وإجراء الفحوصات واختبارات الدم والبول في العيادة.
ما هو أفضل وقت في اليوم لإجراء اختبار الحمل المنزلي؟
يفضل إجراء اختبار الحمل في أوقات الصباح الباكر للحصول على نتائج أكثر دقة، وعلى وجه التحديد في وقت غير موعد نزول الدورة الشهرية، أو عند تأخر موعد نزولها يومين فقط، ومما تجدر الإشارة إليه أنه يمكن إجراء اختبار الحمل في الليل أو منتصف النهار أيضاً.
هل اختبار الحمل المنزلي تعطي نتائج دقيقة؟
يرى البعض أن أجهزة اختبار الحمل دقيقة بنسبة كبيرة، لكن قد تختلف نتائج الفحص في قدرتها على تحديد الحمل لدى النساء اللائي انقطعت عنهن الدورة الشهرية، لذلك يمكن تكرار هذا الفحص مرة بعد مرور أسبوع من آخر اختبار من تاريخ انقطاع الدورة الشهرية.
هل يمكن أن تغير الأدوية نتائج الفحص؟
بالتأكيد، لذلك ينبغي تجنب تناول أدوية الخصوبة، أو الأدوية التي تحتوي على هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية.
كيف تعرف انك حامل من اختبار الحمل المنزلي؟
يتم ذلك عن طريق غمس جهاز اختبار الحمل بالبول، وتكون النتيجة إيجابية عند حدوث حمل وذلك بظهور خطين، وفي حال ظهور خط واحد فإن نتيجة الحمل تكون سلبية، لذلك يجب مراعاة بعض الأمور قبل إجراء اختبار الحمل.
هل يخطئ اختبار الحمل المنزلي بعد موعد الدورة؟
في بعض الأحيان يخطئ اختبار الحمل قبل موعد نزول الدورة الشهرية بأيام كثيرة، لذلك يجب إجراء هذا الفحص قبل نزول الدورة الشهرية بأربعة أيام على الأقل، مع مراعاة عدم تناول بعض الأدوية التي تعطي نتائج غير دقيقة.
هل يمكن استعمال اختبار الحمل في المساء؟
بالتأكيد يمكن ذلك، ولكن للحصول على نتائج دقيقة بنسبة 99% يفضل استخدام جهاز اختبار الحمل في الصباح الباكر عقب الاستيقاظ من النوم، حيث يكون البول أكثر تركيزاً، مما يسهل اكتشاف موجهة الغدد التناسلية المشيمية به.
في النهاية، فإن لأجهزة اختبار الحمل المنزلي أهمية كبيرة وذلك من أجل التعرف على ما إذا كانت المرأة حامل أم لا، وذلك بعد إقامة العلاقة الجنسية بفترة وجيزة، ثم تأخر أو غياب نزول الدورة الشهرية.
